في المساءِ الذي يختبئُ فيهِ النورُ ...
خلفَ الغيم،
وتتدلّى الذكرياتُ من جدرانِ العمر،
تذكروني...
حينَ كنتُ أزرعُ ...
الصبرَ في عيونِكم،
وأُخفي في جوعي رغيفَكم،
وأُسندُ جدارَ أيامِكم من تعبِي،
كي لا يسقطَ فوقَ طفولتِكم ...
الحُلم...
***
تذكروني،
حينَ كنتُ أُطفئُ ناري ...
لأُشعلَ دفءَ لياليكم،
وأغسلُ تعبَكم بنداءِ قلبي،
وأجمعُ من شتاتِكم ...
وطنًا صغيرًا...
يشبهُ ابتسامتكم...
***
ما كنتُ يومًا أطلبُ ...
سوى أن تزهرَ أرواحُكم،
وأن تبقى في العيونِ ...
بقايا ضوءٍ منّي،
وحينَ يغيبُ ضَوئي،
لا تنسوا ...
أني سرتُ في ليلِكم بغيرِ كَلَل،
تركتُ لعيونِكم...
حصونًا من روحي،
ودفءَ أيّامي ركنًا لا يُباع،
وسلامي البعيدَ،
يلثمُ وجوهَكم ...
إذا نامتِ الأشياء...
***
فلا تبكوا الغيابَ،
إنما الحياةُ تُورّثُ الحنينَ...
كما يُورّثُ العطرُ في الثياب،
وما زرعتُهُ فيكم من محبّة،
سيبقى...
يُضيءُ دربَكم،
حينَ يغيبُ ضَوئي...
حينَ يغيبُ ضَوئي ...
تاريخ النشر : 2025-10-22 16:30
