أمد/ كابري: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، مضيفا أن واشنطن لم تشارك في أي عمليات هجومية ردا على سؤال بخصوص الغارات الإسرائيلية التي تحدثت عنها تقارير على إيران.

وأوضح بلينكن في مؤتمر صحافي في جزيرة كابري في إيطاليا: "لن أتكلّم عن الأحداث التي وردت تقارير بشأنها... كل ما يمكنني قوله هو إن ... تركيزنا ينصب على وقف التصعيد".

وأدلى بلينكن بتصريحاته بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا، وحث على التطبيق السريع لتعهدات إسرائيل بخصوص المساعدات الإنسانية في غزة.

وقال إنه على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات المهمة فإن هناك حاجة لمزيد من النتائج المستدامة.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تؤمن "بإمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها دون هجوم رفح، ولا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة "، مؤكدا في الوقت ذاته أن المحادثات بشأن رفح جارية على مستويات رفيعة مع إسرائيل.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صباح الجمعة، إن  الرئيس بايدن كان واضحًا في أنه لا يستطيع دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح ، بعد يوم من اجتماع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين مرة أخرى لمناقشة خطط المعركة الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة.

وقال بلينكن إنه من الضروري أن يتمكن الناس من الابتعاد عن طريق أي صراع وأن يتم دعمهم بالمساعدات الإنسانية، والقيام بذلك في رفح مهمة ضخمة لم ترى الولايات المتحدة خطة لها بعد. 

وقال بلينكن : "حتى لو كان الناس بعيدًا عن الأذى إلى حد كبير، فمن المؤكد أنه سيظل هناك عدد كبير جدًا من السكان المدنيين في رفح ". "ونعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة بحضور كبير بين السكان المدنيين سيكون لها عواقب وخيمة على هؤلاء السكان."
ضمان أن حماس ليس لها مستقبل في قطاع غزة

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ملتزمة مثل إسرائيل بضمان عدم إمكانية سيطرة حماس على غزة بسبب الدمار والدمار الذي أحدثته المنظمة وقيادتها قبل 7 أكتوبر. 

وأضاف بلينكن أن حماس أوضحت أن قلقها لا علاقة له بالشعب الفلسطيني بل له علاقة بأهدافها المتمثلة في تدمير إسرائيل. 

وقال بلينكن: "التأكد من عدم قدرة حماس على تكرار أحداث 7 أكتوبر، هو أمر نتحد فيه". وأضاف "لكن فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الكبرى في رفح فهذا أمر لا نؤيده ونعتقد أن الهدف يمكن تحقيقه بوسائل أخرى."

وقال بلينكن إنه يحث على التنفيذ السريع لالتزامات إسرائيل بالمساعدة الإنسانية، وزيادة معابر المساعدات، وفض الاشتباكات بشكل أفضل، وتوزيع المساعدات بشكل أفضل على جميع من يحتاجون إليها. 

وقال بلينكن: "لقد شهدنا خطوات مهمة خلال الأسبوعين الماضيين مع فتح المزيد من المعابر ودخول المزيد من المساعدات ووصول المزيد من المساعدات". "لكننا بحاجة إلى رؤية نتائج مستدامة."

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صباح الجمعة، من قمة مجموعة السبع في كابري بإيطاليا، إن العالم بحاجة إلى أن يفهم أن الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس. 

يقول بلينكن إن حماس تواصل تحريك موقع الهدف لاتفاق وقف إطلاق النار

وقال بلينكن إن حماس رفضت مقترحات سخية من إسرائيل ويبدو أنها مهتمة بالصراع الإقليمي أكثر من وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يحسن حياة الشعب الفلسطيني على الفور. 

وأضاف بلينكن أن حماس تواصل "تحريك قائم المرمى". 

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة منخرطة بشكل مستمر مع إسرائيل وحلفائها وشركائها في جميع أنحاء المنطقة والعالم، واصفا ذلك بأنه جهد جماعي لإنهاء الصراع في غزة وتحقيق وقف لإطلاق النار في إطلاق سراح الرهائن. 

وقال بلينكن: "عدد من الدول الأخرى حول الطاولة اليوم لديها أيضًا رهائن في غزة تحتجزهم حماس وجماعات أخرى". "ومن المهم أيضًا أن نتذكر، لأنني أعتقد أحيانًا أن الناس قد نسوا ذلك، لدينا رهائن أمريكيون تم احتجازهم في ظروف مزرية للغاية طوال هذا الوقت."

وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة "بتحقيق دولة فلسطينية مع الضمانات اللازمة لإسرائيل".

وجاءت تصريحات بلينكن بعد الانفجارات التي وقعت فجرا في وسط إيران ونسبها مسؤولون أميركيون ووسائل إعلام محلية إلى إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون بوقوع عدد قليل من الانفجارات، والتي يقولون إنها نجمت عن إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان.

وأشاروا إلى الواقعة على أنها هجوم نفذوه "متسللون"، وليس إسرائيل، مما ينفي الحاجة إلى رد انتقامي.

والتزمت القيادة والجيش في إسرائيل الصمت، الجمعة، لكنها قالت على مدار الأيام الماضية إنها تخطط للانتقام من إيران بسبب الهجوم الذي شنته إيران، السبت.

ويعد هجوم السبت، أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه طهران على إسرائيل بعد عقود من الحرب عبر وكلاء والتي تصاعدت في أنحاء الشرق الأوسط خلال الحرب في غزة الدائرة منذ ستة أشهر.