أطفال القدس في المغرب: رحلة إلى الماضي لتعزيز الحاضر
أمد/ تطوان: زار أطفال القدس المشاركون في الدورة السادسة عشرة للمخيم الصيفي "حارة المغاربة" مدينة تطوان المغربية، حيث تعرفوا على تجربة البعثة التعليمية المغربية الأولى التي سافرت إلى مدرسة النجاح بنابلس الفلسطينية عام 1928.
خلال الزيارة، عُرضت على الأطفال صور للبعثة التعليمية عبر شاشة تفاعلية في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، بهدف محاكاة رحلة الطلاب المغاربة إلى فلسطين. وقد ساهمت هذه التجربة في تسليط الضوء على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين، من خلال الرواية الشفوية والوثائقية.
تأتي هذه المبادرة في إطار الشراكة بين جمعية تطاون أسمير ومؤسسة محمد داوود للتاريخ والثقافة، وتجسد معاني الحضور المغربي في فلسطين، وهو ما يعكسه اسم المخيم الصيفي لهذا العام، "حارة المغاربة".
يُذكر أن الحاج عبد السلام بنونة، أحد رواد الحركة الوطنية في شمال المغرب، كان وراء هذا المشروع التربوي الهام الذي أرسل طلابًا مغاربة من مدن مختلفة، بما في ذلك تطوان، إلى نابلس للدراسة في أواخر عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. وقد ساهم هؤلاء الطلاب بعد عودتهم واستقلال المغرب في إثراء المشهد السياسي والثقافي والإعلامي.
ضمن برنامج المخيم، قام أطفال القدس بجولة في مدينة تطوان القديمة، حيث تعرفوا على معالم العمارة المغربية الأصيلة، ومنتجات الصناعة التقليدية. كما لمسوا عن قرب كرم الضيافة المغربي، الذي يعكس مدى تعلق المغاربة بفلسطين والقدس الشريف.
يذكر أن المخيم الصيفي، الذي يستمر حتى 26 أغسطس بمشاركة 50 طفلاً وطفلة من القدس، انطلق في 12 أغسطس بمدينة طنجة بفعالية "المدرسة الصيفية" التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع أطفال مغاربة حول موضوع "لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه".
