فيتو امريكي جديد ودعم اوروبي استعماري لدولة الكيان المجرم

تابعنا على:   22:56 2024-04-19

غازي فخري مرار

أمد/ لم يكن غريبا ان يكون هذا موقف الادارة الامريكية باستخدام حق الفيتو ضد طلب عضويتها الكاملة في الامم المتحده بطلب من دولة الجزائر الذي تقدمت به عن المجموعة العربية في الامم المتحدة ومجلس الامن , ولاحظنا ان الادارة الامريكية على لسان الرئيس بايدن ووزير خارجيته اكثروا من الحديث عن حل الدولتين بعد السابع من اكتوبر 2023 يوم الحقت المقاومة الفلسطينية الهزيمة الساحققة بقوات الاحتلال وافقدتها السيطرة على قراراتها فقامت بعدوانها ومعها الانظمة الغربية بالاضافة الى العدو الامريكي باسلحتهم وصواريخهم وطائراتهم وبوارجهم وكل انواع اسلحتهم الحديثه , وارتكبوا مع ربيبتهم اسرائيل ابشع المجازر ضد اطفالنا ونسائنا ودمروا البنية التحتية من مستشفيات وومراكز صحية ومدارس وجامعات ودور عبادة ومحطات مياه ووقود . وما زالت هذه القوى المعادية تشارك في هذا العدوان ليرتفع عدد الشهداء الى ما يزيد عن 34000 شهيدا وعدد المصابين ما يزيد على 77000 مصاب , خلاف التهجير القصري والتجويع . ويقف افلنطظام الاوروبي الغربي مع هذا الكيان وكانه يعود بنا الى عام 1905/ 1907 الى اتفاق كامبل بانرمان الذي ابرم بين الدول الغربية الاستعمارية الخمس برعاية امريكية : في خلق كيان يفصل المشرق العربي عن المغرب العربي , يحمي المصالح الاستعمارية الغربية سيدة العالم في ذلك الزمان ويبقي شعوب هذه الدول ممزقة متخلفة جاهلة , وهذه الدول الغربية هي انجلترا وفرنسا وهولندا وايطاليا والمانيا , وكان التوجه الى الكيان الصهيوني في هذا الموقع المتوسط بين الدول العربية وجاء يعد هذا الاتفاق وعد بلفور عام 1917 ليعطي وعدا لهذا العدو الصهيوني ليبقي هذه الدول العربية مستعمرة متخلفة جاهله وسبق وعد بلفور اتفاقية سايكس بيكو لرعاية هذا الكيان حيث اقتسمت بريطانيا وفرنسا دول المشرق العربي ودول المغرب العربي حسب اتفاقية كامبل بانرمان وبدا عهد الانتداب البريطاني على فلسطين وبدات الهجرة اليهودية واغتصاب الارض الفلسطينية وتهجير السكان الفلسطينيين بعد عشرات المذابح لاهلنا وسكان قرانا مثل مذبحة دير ياسين والطنطورة وغيرها ,
تسلمت امريكا الملف الفلسطيني بعد نكبة عام 1948 , لتصبح دولة الكيان الصهيوني دولة اسرائيل القاعدة المتقدمة في المشرق العربي لتمنع استقلال وتحرر الدول العربية وتحافظ على المصالح الاستعمارية في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم . والسؤال لماذا زاد اهتمام الدول الاستعمارية الغربية ومعها الادارة الامريكية هذه الايام في دعم الكيان الصهيوني ودعمه بمزيد من الاموال والاسلحة حينما تعرضت قواته العسكرية للهزيمة في السادس والسابع من اكتوبر على ايدي الجيش المصري السوري وقوات المقاومة الفلسطينية ؟ السبب ان هذا الكيان الذي يشكل قاعدة استعمارية في هذه المنطقة تعرض للزوال وفق المعطيات التوراتية اليهودية , وكذلك ظهور القطبين الجديدين الروسي والصيني ينافسان الوجود الاستعماري الغربي المتمثل بحلف اوسلو وتلاشي هذا الوجود من قارتي اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية مما جعل هذه انظمة الغربية تواجه وضعا جديدا يهدد مصالحها كمتا حدث لفرنسا في افريقييا الوسطى وطرد قواتها من النيجر ومالي وبولركينا فاسو وتمرد=ت العديد من دول امريكا اللاتينية على الوجود الامريكي مثل البرازيل وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وفنزويلا وتشيلي الامر الذي دفع الدول الاستعمارية ان تعيد دعمها لدولة الكيان الصهيوني وتسانده في حربه على غزه ووقوفه ضد المقاومة الفلسطينية , ومع الاسف لم تدرك العديد من الانظمة العربية التي طبعت مع الكيان الصهيوني ان اسرائيل هي قاعدة غربية متقدمة لمنع استقلال الدول العربية وهي التي تهدد انظمتها ونموها وتقدمها هذه وظيفتها وتلك اهدافها ومن هنا راينا حجم المساندة لهذا الكيان لتصفية القضية الفلسطينية وتخجير اهل فلسطين الى الاردن واهل غزة الى مصر والمهاجر وبالرغم من التاييد الشعبي لشعب فلسطين ومقاومته الا ان الدول الغربية زادت دعما ماديا وعسكريا وسياسيا لهذا العدو القاعدة الاستعمارية على ارضنا ووقفت الى جانبه تؤيده في المحافل الدولية في مجلس الامن والامم المتحده ولا تعمل لتنفيذ قرارات وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الى غزه وهي تشاهد حرب التجويع والابادة لاطقالنا وابناء شعبنا . الخطر داهم لامتنا , والعدوان يتصاعد لقطعان المستوطنين على قرانا ومدننا واهلنا والانظمة العربية منشغلة في تعداد القتلى والمصابين وتستمر في سياسة التطبيع مع دولة الكيان . وحدة الشعب الفلسطيني واعلان التعبئة العامة والتصدي لقوى المستوطنين هو السلاح الذي لا بد من استخدامه لحماية الوطن والمواطن كما هو حاصل اليوم في مخيم نور شمس في طولكرم وفي جنين وقلقيلية وبلاطه والخليل وبيت لحم والقدس العربية , على امتنا وشعوبنا ان تدرك هذه الحقائق ان العدو الاول لوطننا هي الانظمة الاستعمارية والادارة الامريكية وقد تامرت على امتنا في الماضي وتعود اليوم الى مزيد من التامر , علينا ان نصحو وعلى جماهيرنا ان تتصدى للقوى الاستعمارية وتخرجها من دائرة التعاون فهي مع العدو الصهيوني قلبا وقالبا وما جرى بالامس في مجلس الامن وما يجري من تصريحات الدول الغربية في دعم اسرائيل وحمايتها الا دلائل على ذلك , فهل ان الاوان ان نعي ونصحو ؟؟؟

كلمات دلالية

اخر الأخبار