إدانات فلسطينية واسعة لــ مجزرة مجمع ناصر الطبي ودعوة لتحرك دولي عاجل
أمد/ متابعات: أدانت مؤسسات وفصائل فلسطينية ، مجزرة مجمع ناصر الطبي في خانيونس التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 20 شخصًا، بينهم 4 صحفيين.
المجلس الوطني: قتل الاحتلال الصحفيين جريمة حرب ومحاولة يائسة لطمس الحقائق
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين باستهدافهم داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس صباح يوم الإثنين، والتي أسفرت عن استشهاد مجموعة منهم أثناء تأدية واجبهم المهني الاخلاقي والإنساني في نقل الحقيقة.
وقال فتوح: إن تعمد الاحتلال قتل الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر يمثل جريمة حرب واضحة واعتداء صارخا على حرية الرأي والتعبير ومحاولة يائسة لطمس الحقائق والتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وتحدث عن تجاوز عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية العدوان أكثر من 244 وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الصراعات الدولية ما يعكس وحشية غير مسبوقة تجاه حماة الحقيقة وشهودها، وهدفه ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي دون شهود عيان يوثقون وينقلون هده الجرائم للعالم.
وأكد أن هذه الجرائم تمثل جريمة حرب متكررة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تكفل الحماية الكاملة للصحفيين في مناطق النزاعات سيما المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف التي تضمن الحماية الكاملة للصحفيين في مناطق الصراعات.
وطالب فتوح المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين بتحمل مسؤولياتهم في وقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وتوفير الحماية الفورية للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي والإنساني.
فتح: استهداف الاحتلال للصحفيين لن يُفلح في تغييب الحقيقة
أدانت حركة "فتح" بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المباشر للصحفيين اليوم، خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث على الهواء مباشرة.
وقالت "فتح" في بيان صحفي صدر عن المتحدث الرسمي باسمها إياد أبو زنيط، يوم الإثنين، إن هذا الاعتداء الإجرامي يأتي في إطار سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر، ويشكّل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية ولحماية الصحفيين التي كفلتها القوانين والأعراف الإنسانية.
وحمّلت "فتح" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وطالبت المجتمع الدولي، وفي مقدّمته الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين، بالتحرّك الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا وكوادره الإعلامية.
وأكدت "فتح" أن استهداف الصحفيين لن يُفلح في تغييب الحقيقة، وسيبقى الإعلام الفلسطيني الوطني صوتًا حرًا يفضح جرائم الاحتلال أمام العالم، ويعزّز من صمود شعبنا ونضاله المشروع حتى نيل حريته واستقلاله.
نقابة الصحفيين: جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة جديدة بحق الصحافة الفلسطينية
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين يوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة جديدة بحق الصحافة الفلسطينية تضاف لسجله الإجرامي.
ونعت النقابة في بيانها، 4 شهداء صحفيين ارتقوا خلال مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال جراء قصف استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في قطاع الاعلام إلى أكثر من 244 شهيدا.
وقالت: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي، وتجسد تعمده الواضح لاستهداف الصوت الحر والكاميرا الشاهدة وفرسان الكلمة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق طواقم إعلامية فلسطينية، راح ضحيتها أربعة من الزملاء الصحفيين الذين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة".
وتابع البيان: "بقلوب يعتصرها الألم والغضب، تنعى نقابة الصحفيين الفلسطينيين أربعة من خيرة فرسان الكلمة، الذين استهدفوا بدم بارد أثناء تأدية رسالتهم المهنية والإنسانية، وقد ارتقى شهداء الحقيقة: الشهيد الصحفي/ حسام المصري– مصور تلفزيون فلسطين ووكالة رويترز للأنباء، والشهيد الصحفي/ محمد سلامة- مصور قناة الجزيرة، والشهيدة الصحفية/ مريم أبو دقة– صحفية عملت مع اندبندنت عربية ووكالة AP، والشهيد الصحفي/ معاذ أبو طه – صحفي شبكة NBC الأميركية، كما أصيب خلال المجزرة عدد من الزملاء الصحفيين من بينهم الزميل المصور الصحفي حاتم عمر (يعمل لصالح رويترز وعدد من الوسائل الاعلامية)، والمصور الصحفي جمال بدح مع قناة فلسطين اليوم الفضائية.
الديمقراطية: استهداف مجمع ناصر بنيران العدو هو جريمة حرب مزدوجة
متابعات: أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفاشي، صباح يوم الاثنين في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 19 شهيداً، أربعة منهم من رجال الصحافة والإعلام.
وقالت الديمقراطية: إن استهداف مجمع ناصر بنيران العدو، هو جريمة حرب مزدوجة، خاصة وأن طائراته الحربية أغارت على المجمع الطبي مرتين: الأولى لإيقاع قتلى وجرحى وتدمير المكان؛ والثانية بعد دقائق لقتل طواقم الإسعاف والطوارئ والمسعفين والمتطوعين لإنقاذ الأحياء.
ورأت الديمقراطية في جريمة مجمع ناصر الطبي تصعيداً إسرائيلياً في إستعمال أدوات الحرب ضد المدنيين، ومراكز العلاج والإيواء، ما يؤكد أن حكومة نتنياهو قد تجاوزت كل الحدود، ولم تعد تعبأ بالرأي العام والقانون الدولي ومجلس الأمن، في إعتقاد راسخ أن وقوف الولايات المتحدة إلى جانبها من شأنه أن يوفر الحماية لحكومة إسرائيل وجيشها، ولنتنياهو شخصياً أمام المحافل الدولية، خاصة محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، وأن تعوض عليه كل الخسائر التي قد تنتج عن أية عقوبات تفرضها على إسرائيل أي من الدول التي باتت على قناعة أن إسرائيل دولة إجرام وإبادة جماعية، متمردة على القوانين الدولية ومارقة، باتت تشكل وباءً سياسياً، يلحق الضرر باستقرار العالم وأمن شعوبه.
ودعت الجبهة الديمقراطية منظمة الصحة العالمية وباقي المؤسسات الدولية ذات الصلة، والمنظومة العربية والدول الصديقة في الأمم المتحدة، إلى تحرك فاعل على مستوى مجلس الأمن وفق الفصل السابع، والجمعية العامة، لردع الدور الإجرامي لدولة إسرائيل
الديمقراطية: نتنياهو يزج بجيشه في جحيم غزة
وصفت الديمقراطية تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه إسرائيل كاتس، والإصرار على غزو مدينة غزة وتدميرها وتهجير سكانها، أنها خطوة قاتلة من شأنها أن تزج الجيش الإسرائيلي في جحيم غزة، وأن النار التي تشترط أن تكون غطاء للمفاوضات، ستكون أتوناً يحرق جنوده وضباطه ويدمر آلياته.
وقالت الديمقراطية: لم يعد خافياً، من خلال تصريحات رئيس هيئة أركان جيش العدو زامير، أن جيش الاحتلال بات عاجزاً عن تلبية النزعات التدميرية للمستوى السياسي لإسرائيل، وأن تمسك زامير بضرورة الدخول في مفاوضات لاسترداد الأسرى لدى المقاومة، بديلاً لحرب غزة، تأكيد شديد الوضوح، أن ما سوف تقدم عليه حكومة نتنياهو لن يكون إلا مغامرة دموية بكل المقاييس، فضلاً عن أنها لن تحقق أهدافه المعلنة من الحرب على غزة.
وأكدت الديمقراطية أن أهداف نتنياهو من الحرب على غزة، تجاوزت قضية إستعادة الأسرى اليهود، ولم تعد تعبأ بمصيرهم، كما تجاوزت ذريعة الرد على معركة «طوفان الأقصى»، وأن أهدافها الحقيقية باتت إحتلال قطاع غزة بشكل تام، وتهجير سكانه، هو الهدف المركزي من العملية العسكرية المسماة «عجلات جدعون2»، في سياق هدف إقليمي يطال أوضاع الدول العربية، وتقيدها بمشروع أميركي – إسرائيلي عنوانه «التطبيع».
وشددت الديمقراطية على أن إصرار نتنياهو على نقل المفاوضات من الدوحة والقاهرة إلى عاصمة أخرى، لهو دليل واضح على أن حكومة إسرائيل تحاول أن تنسف الصيغة الحالية للمفاوضات، لصالح صيغة جديدة، تكون فيها شروط نتنياهو ودعوته لشعبنا في القطاع ومقاومته الباسلة، لتسليم السلاح والاستسلام المذل لقواته، هو الصفقة الوحيدة المطروحة إلى طاولة المفاوضات، في الوقت الذي تواصل قواته أعمال التدمير والقتل والتهجير في مدينة غزة.
واختتمت الديمقراطية بيانها داعية إلى موقف عربي مسؤول وفاعل ومؤثر، لردع نتنياهو عن مخططه الدموي والناري والتدميري، خاصة أن نيران غزة لن تقف عند حدود معينة، بل هي مرشحة للإمتداد إلى أبعد من ذلك بأشواط.
فدا ينعي الصحفيين الأربعة الذين استشهدوا اليوم في غزة
نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الكوكبة الجديدة من الصحفيين الذين استشهدوا اليوم في المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي حين قصفت طائراتها مجمع ناصر الطبي في غزة ما أدى لارتقاء 20 شهيدا بينهم المصوران حسام المصري ومحمد سلامة، والصحفيان معاذ أبو طه ومريم أبو دقة ليصل عدد الشهداء من فرسان وفارسات الحقيقة الذين ارتقوا جراء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 244 صحفيا وصحفية.
وقال "فدا" إن حملة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة منذ بداية هذه الحرب وتصاعد هذه الحملة في الآونة الأخيرة يؤكدان مجددا وجود نية مبيتة لدى سلطات الاحتلال وعلى أعلى المستويات لإسكات أي صوت وحجب أية صورة لما ترتكبه من مجازر في قطاع غزة.
وأضاف: أن هذه المجزرة التي تؤشر إلى مزيد من تدهور الأوضاع المأساوية في قطاع غزة وضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب، تؤشر أيضا في جانبها المتعلق بالصحفيين إلى ضرورة تكاتف كل جهود المؤسسات الحقوقية والصحفية المحلية والإقليمية والدولية من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف جرائمها بحق الصحفيين والالتزام بالمعايير الدولية التي تضمن توفير الظروف الملائمة للصحفيين والطواقم الصحفية لأداء واجباتهم المهنية بحرية وأمان.
وشدد "فدا" أن ملف استهداف الصحفيين كما باقي ملفات الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية يجب أن يكون محل متابعة لدى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وباقي المحاكم المختصة في دول العالم المختلفة لينال مرتكبو هذه الجرائم العقاب اللازم الذي يستحقونه وحتى لا يفلتوا من العقاب.
نضال الصحفيين : الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الصحافة الفلسطينية
أدانت كتلة نضال الصحفيين الفلسطينيين الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطواقم الصحفية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس ظهر اليوم، ونعت 4 شهداء صحفيين ارتقوا خلال المجزرة المروعة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في قطاع الاعلام إلى أكثر من 244 شهيدا.
وأكدت أن هذه الجريمة تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والتجويع والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاولة متواصلة لإخفاء حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال من مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
وتابعت أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يمثّل سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال لحجب الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر.
مشددة أن الصحفي الفلسطيني سيبقى شاهدًا حيًّا على جرائم الاحتلال، وحارسًا للرواية الوطنية.
وحملت ، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبت بمحاسبة قادته كمجرمي حرب، داعية المؤسسات الإعلامية الدولية إلى كسر صمتها، والتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين .
وطالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين بالانتقال من مربع الإدانة إلى اتخاذ خطوات عملية ورادعة توقف آلة القتل بحق الصحفيين في غزة.
"النضال الشعبي" تدين مجزرة ناصر وتدعو العالم للتحرك الفوري
"النضال الشعبي" تدين مجزرة ناصر وتدعو العالم للتحرك الفوري
استنكرت جبهة النضال الشعبي بقوة قصف مجمع ناصر الطبي في خانيونس، واصفةً إياه بالعدوان الصهيوني "الهمجي". وذكرت الجبهة أن هذا الهجوم، الذي استهدف الصحفيين والإعلاميين والطواقم الطبية، يؤكد على وحشية الاحتلال واستمراره في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضحت الجبهة أن الاحتلال يستهدف المراكز الطبية والمستشفيات تحت ذرائع واهية، بينما يقوم الصحفيون بواجبهم المهني في نقل وتصوير المجازر التي ترتكب بحق المدنيين.
كما أكدت جبهة النضال الشعبي أن استهداف مجمع ناصر الطبي والطواقم المتواجدة فيه يعتبر جريمة حرب متكاملة الأركان، تُظهر أن الاحتلال لا يكترث بالقوانين الدولية أو بقرارات المؤسسات العالمية.
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة "أحرار العالم" وجميع المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده وثباته، ونصرة حقه في أرضه ووطنه.
حزب الشعب: استهداف الصحفيين يؤكد إمعان الاحتلال في طمس حقيقة جرائمه
يدين حزب الشعب الفلسطيني المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي، عندما استهدفت إحدى طائراته مجموعة من الصحفيين والعاملين الصحيين خلال تواجدهم لمتابعة عملهم في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وتعمدت اغتيال عدد منهم، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 15 مواطناَ\ة، منهم خمسة صحفيين يعملون مع عدة وكالات وشبكات إخبارية عربية وأجنبية، وهم: حسام المصري - مصور تلفزيون فلسطين، محمد سلامة - مصور قناة الجزيرة، مريم أبو دقة - صحفية ومصورة تعمل مع اندبندنت عربية ووكالة AP ، معاذ أبو طه - صحفي يعمل مع شبكة NBC الأميركية، والصحفي أحمد أبو عزيز متأثرا بجراحه التي أصيب بها في المجزرة .
إن حزب الشعب يعتبر هذا الاستهداف الحربي للصحفيين والمواطنين والعاملين الصحيين الذين تواجدوا في المكان، جريمة حرب بشعة تندرج ضمن الحرب المفتوحة على شعبنا وعلى كل الطواقم الانسانية بما في ذلك الصحفيين، بهدف إرهابهم وتصفيتهم للحيلولة دون توثيق ونقل حقيقة ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وتجويع وتعطيش، وتدمير لكل مقومات.
كما يدين حزب الشعب حالة التراخي الدولي تجاه جرائم الاحتلال الاسرائيلي، بما في ذلك من قبل الهيئات الدولية والمنظمات الصحفية العالمية، الأمر الذي شكل عامل تشجيع لإمعان اسرائيل في مواصلة جرائمها الممنهجة بحق شعبنا، ويطالب الهيئات الدولية وخاصة المنظمات المعنية بحرية الصحافة وحقوق العاملين فيها، بإتخاذ إجراءات جادة وملموسة لضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين وجميع العاملين بوسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومحاسبتهم عن ما اقترفوه.
ويتقدم حزب الشعب من أسر وعائلات الشهداء ضحايا هذه المجزرة الجديدة، بأحر التعازي والمواساة، ويتمنى الشفاء العاجل لبقية المصابين من العاملين الصحيين والصحفيين وأفراد الدفاع المدني والمرضى، ويعرب عن تضامنه الكامل معهم.
المركز الفلسطيني جريمة مركبة تحول مشفى ناصر إلى ساحة قتل
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة القصف المركبة والمزدوجة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي في خان يونس، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 مواطنًا، بينهم خمسة صحفيين وطبيب وعامل في الدفاع المدني، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. استهداف مبنى الاستقبال والطوارئ في أكبر مستشفى جنوبي قطاع غزة، ثم معاودة القصف لاستهداف الصحفيين أثناء التغطية، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال محاولاتهم إنقاذ الضحايا، يجسد نهجًا متكرراً لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية، ومنع عمليات الإنقاذ والإغاثة. هذه الجريمة تمثل جوهر الإبادة الجماعية المستمرة التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين بكل فئاتهم المختلفة في القطاع منذ ما يقارب العامين.
ووفق إفادات شهود عيان والمعلومات التي جمعها طاقم المركز، عند حوالي الساعة 10:10 صباحاً من يوم الاثنين الموافق 25/8/2025 ، هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية سلالم الطابق الرابع لمبنى الحوادث والطوارئ في مجمع ناصر الطبي أثناء تواجد الصحفي حسام عطية المصري، 49 عاما ، مصور وكالة رويترز، الذي عادة ما يصور منه كونه مكانا مرتفعا، ما أدى إلى مقتله وإصابة آخرين. إثر ذلك هرع إلى مكان الاستهداف عدد من الصحفيين وطواقم الدفاع المدني، وهم يرتدون ستراتهم الخاصة بعملهم، للتصوير والإنقاذ، وبعد لحظات قصفت قوات الاحتلال المتجمعين بقذيفة بشكل مباشر مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 20 مواطنًا، وفق وزارة الصحة، منهم 5 صحفيين، وطبيب من طلبة الامتياز وأحد أفراد الدفاع المدني والبقية من المدنيين. والصحفيون هم: إضافة إلى المصري، مريم رياض محمد ابو فرحانة (ابو دقة)، 33 عاما ، وتعمل في اندبندنت العربية وAP، ومحمد صابر ابراهيم سلامة مصور للجزيرة، ومعاذ محمد أبو طه وهو صحفي حر، وحمد سلامة سليمان ابو عزيز، 28 عاما، وهو صحفي حر. والطبيب هو محمد محمود اسماعيل الحبيبي، 24 عاما، والعامل بالدفاع المدني عماد عبد الحكيم علي الشاعر، 35 عاما. كما أصيب عدد من المواطنين، منهم صحفيون وعاملون في الدفاع المدني.
وفي إفادته لطاقم المركز، أفاد الصحفي إبراهيم محمد خليل قنن
“كنت أمام الباب الشرقي لمجمع ناصر الطبي أستعد للخروج على الهواء مباشرة في قناة الغد وفجأة سمعت صوت انفجار عنيف جدا من طائرة مسيرة استهدفت الزميل حسام المصري الذي يعمل مصورا لرويتر، والذي يقوم بالتصوير على سلالم (الدرج) الطابق الرابع لمبني قسم الاستقبال (مبنى الحوادث والطوارئ)، والمكان معروف أن الصحفيين يقومون بالتصوير والتوثيق من أعلاه، فهرع الصحفيون ورجال الدفاع المدني والاطباء والممرضين إلى المكان لإنقاذ المصابين والشهداء، وأنا كنت قد دخلت على الهواء وأنقل الحدث، وبعد دقائق قليلة استهدفتهم طائرة مسيرة بشكل مباشر في جريمة إعدام واضحة، ما أدى إلى استشهاد 5 صحفيين أحدهم استشهد لاحقا، واحد رجال الدفاع المدني، وآخرين.”
وأفاد يامن عبد القادر صالح ابو سليمان من الدفاع المدني لطاقم المركز
“استهدفت طائرة مسيرة اسرائيلية سلالم الطابق الرابع لمبنى الحوادث والطوارئ في مجمع ناصر الطبي القريب من مقرنا. وبطبيعة الحال توجهت طواقمنا إلى المكان وبدأت بمباشرة عملها وإجلاء المصابين والشهداء، إلا أنه وأثناء قيام عناصرنا بعملها استهدفتهم طائرة مسيرة إسرائيلية ما ادى إلى وقوع شهداء وإصابات في صفوف عناصرنا استشهد فيها السائق في الدفاع المدني عماد عبد الحكيم علي الشاعر، 35 عاما، وأصيب 6 آخرون واستشهد أيضا 5 صحفيين وعدد من المواطنين.”
يؤكد المركز إن ادعاء جيش الاحتلال أنه هاجم محيط المستشفى 1 مناف للحقيقة؛ إذ أن القصف استهدف بشكل مباشر الجزء العلوي من مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى، وعاود القصف تجاه طواقم الإنقاذ والصحفيين بشكل مباشر، ما يؤكد وجود تعمد في هذا الاستهداف والقتل.
ووثق مقطع فيديو 2 متداول الاستهداف الثاني، مجموعة من المواطنين والدفاع المدني والصحفيين يبحثون عن ضحايا ويوثقون الحدث، عندما جرى استهدافهم بشكل مباشر بقذيفة ما أوقعهم جميعا بين قتيل وجريح متداول على الإنترنت لحظة قصف المستشفى.
وتمثل هذه الجريمة نموذجًا صارخًا لنمط متكرر في ارتكاب جرائم مركبة متعدّدة الأركان. فقد شمل القصف استهداف مرفق طبي محمي بموجب القانون الدولي، وقتل طبيب أثناء مزاولته عمله، واغتيال صحفيين خلال أداء مهامهم المهنية، والاعتداء على مرضى في لحظة إسعافهم وإخلائهم، فضلًا عن قتل وإصابة عناصر من الدفاع المدني أثناء إنقاذ الضحايا. هذا النمط يعبّر عن سياسة متعمدة تستهدف أشخاصًا وأعيانًا يتمتعون بحماية خاصة، ويشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، في إطار جريمة أوسع للإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة.
جدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 1591 من الطواقم الطبية و123 من الدفاع المدني و245 من الصحفيين خلال أقل من 23 شهرًا من عدوانها العسكري المستمر على قطاع غزة.
يؤكد المركز أن استهداف الصحفيين جاء بهدف الاستفراد بالضحية وتغييب نقل وقائع الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيات والمدنيين في قطاع غزة. ولذلك نطالب المجتمع الدولي بإدانة استهداف العاملين بالصحافة بشكل علني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف استهدافهم بشكل فوري، والعمل دون تأخير على توفير حماية دولية للمدنيات والمدنيين بمن فيهم الصحفيات والصحفيين في قطاع غزة.
كما يؤكد المركز أن القتل العمد والممنهج للصحفيين والمسعفين وطواقم الإنقاذ يعد جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، وهي جريمة حرب تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وفقًا للمادة 8 من نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة. كما يعد حرمانًا تعسفيًّا من الحياة وفقًا للمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويستوجب مساءلة مرتكبيه.
ويؤكد المركز أن استمرار فشل منظومة العدالة الدولية في مساءلة قادة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين والطواقم الطبية والأعيان المدنية دون رادع.
وإزاء ذلك، يطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لوقف استهداف الصحفيين بشكل فوري، والعمل دون تأخير على توفير حماية دولية للمدنيين بما فيهم للصحفيات والصحفيين في قطاع غزة، وتفعيل أدوات الضغط على سلطات الاحتلال بوقف جرائمها والامتثال لقواعد القانون الدولي.
