أمد/ بيروت: قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، العربدة الدموية لرئيس حكومة الفاشية الإسرائيلية ضد  قطاع غزة، بأنها تمت بغطاء سياسي وضوء أخضر من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي منح إسرائيل الحق المزعوم في الدفاع عن النفس، ولو أدى ذلك إلى خرق إتفاق وقف النار، وأدى إلى سقوط العشرات من الفلسطينيين شهداء وجرحى، معظمهم من الآمنين في مناطق سكناهم، بعدما أعلن الرئيس الأميركي وكرر إعلانه بوقف الحرب والانتقال إلى السلام.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها يوم الأربعاء،: إن نتنياهو يعمل بسفك الدم الفلسطيني، على فرض تفسيره الخاص لاتفاق شرم الشيخ، مستغلاً خلوه من التفاصيل، وما فيه من غموض، ليكرس القراءة الإسرائيلية للاتفاق، والقائمة على الدوام أن التطبيق لأي اتفاق سياسي يجب أن يخدم ما يسمى أمن إسرائيل، أي أنها محاولة مكشوفة لفرض واقع ما بعد وقف النار، يعطي إسرائيل حقها المزعوم بالتدخل العنيف بالمقاتلات الحربية والمسيرات ومدافع الميدان، لفرض إرادتها على أبناء القطاع، مستخفة بغرفة الرقابة الأميركية في كريات غان، على بعد أمتار من قطاع غزة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن إسرائيل لا تستغل غموض إتفاق شرم الشيخ فقط لتكرس واقعها الأمني، وعلى غرار ما تقوم به في لبنان وسوريا، بل وتستغل أيضاً الفراغ القيادي الفلسطيني الجماعي في إدارة معركة وقف الحرب، ومعركة الإنتقال إلى الاستقرار وإعادة البناء والإعمار، ما يستدعي فلسطينياً الإسراع إلى توفير الصيغة القيادية الجماعية، عبر فريق فلسطيني وطني موحد، لإدارة معركة إتفاق شرم الشيخ في مرحلتها الثانية، المشوبة بالكثير من الغموض، وإعفاء شعبنا من دفع المزيد من ضريبة الدم، إرضاء لمصالح إسرائيل ومصالح نتنياهو، الطامح إلى الفوز بالإنتخابات القادمة على حساب أمن شعبنا واستقراره ومستقبله السياسي.
كما دعت الجبهة الديمقراطية الأطراف الضامنة لاتفاق شرم الشيخ إلى التدخل الفاعل والمؤثر، وعدم ترك مسألة تفسير الاتفاق، وتفسير خرق وقف إطلاق النار، وتفسير الحق المزعوم لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، والتدقيق في كل ادعاء إسرائيلي عن خرق فلسطيني مزعوم لوقف النار، وبما يؤسس لوقف ثابت وفاعل لوقف الحرب، ويقطع الطريق على الأحلام التوسعية لإسرائيل، بما في ذلك الحديث عن إزاحة الخط الأصفر والعودة إلى المناطق التي كانت تحتلها قوات الاحتلال الإسرائيلي