تعددت الروايات وصحيح غزة واحد !؟

تابعنا على:   14:02 2025-10-25

منيب حمودة

أمد/ غزة 350 كم كومة من الركام !!
في رواية 55مليون طن من الأنقاض !
وفي رواية أخرى 80 مليون طن من الأنقاض !؟
في رواية تحتاج إلى ثلاث سنوات لإزالتها !؟
وفي أخرى عشرة سنوات لإزالتها !؟
وعن تكاليف الإزالة وإعادة الإعمار تقدر إحدى الروايات خمسين مليار دولار !؟
وفي رواية أخرى للأمم المتحدة سبعين إلى مائة مليار !؟
يضاف إلى ذلك تعدد الروايات في أرقام الضحايا !؟
ففي رواية تقدر الخسائر البشرية بسبعين ألف شهيداً !؟
وأخرى بمائة ألف شهيداً !؟
و300 ألف جريح ومعاق !؟
والمؤكد 46الف طفل يتيم !!
و40 ألف إعاقة دائمة !!
وبعد كل هذه الروايات والتقديرات يطل علينا عبر قناة الجزيرة دكتور علوم الحديث في الإسلامية بعد غياب عامين !!؟؟( في فنادق قطر !!؟؟)
ليؤكد أن سلاح المقاومة ردع الإحتلال الإسرائيلي !؟
وحمى النفوس والمقدرات !؟
قلت لا بأس من التفتيش والبحث في صحيح غزة ؟!
لعلنا نجد ما يثبت صحة حديث دكتور الحديث !؟
وبعد البحث والتمحيص ؟؟
تبين لنا أن سلاح الميليشيات والعصابات بكل مذاهبها ومعتقداتها ومضامينها ودلالاتها هو السبب الرئيسي في كل ما حدث من كارثة إنسانية حيث قدم للإحتلال الإسرائيلي المبرر والذريعة المنتظرة والمطلوبة لتدمير وحرق غزة بعد الطوفان !؟
وأن هذا السلاح ما زال خيارهم للسيطرة والحكم !؟
وما صور الإعدامات التي خرجت من غزة أول يوم لوقف إطلاق النار إلا دليل قاطع على ثقافة عقائدية تتبنى خيار المغالبة في غزة فلا شراكة ولا شركاء !؟
وكأن المخروبة غزة التى تصحو على الركام وتبيت على الأنقاض وتمضي النهار للبحث عن جالون ماء صالح للشرب !؟
وكأن هذه المخروبة إحدى غنائم الطوفان !؟
سيدي المواطن الفلسطيني المسكين **
إن التعاطف العالمي مع نكبتنا وكوارثنا لن يستمر للأبد ؟؟
فسرعان ما يتراجع عند أى منعطف !؟
وما غضب العالم عندما شاهد صور الإعدامات في غزة إلا مؤشر قاس على نظرة العالم لنا . .
وإن ضعف إرادتنا في التوافق على رؤية وطنية جامعة !؟
قد تعيد قطار القضية للسكة **
يفاقم أوضاعنا ..
فهل ما زال دكتور الحديث ورفاقه مصرين على جدارتهم في الإدارة والحكم الرشيد !؟
وهل ما زال يصر على عدم تقبل النقد والإختلاف والتعدد وتنوع الرؤى والأفكار !؟
وهل ما زال يصر ورفاقه على مصادرة القرار الفلسطيني والتفرد بمفاوضات مع الإحتلال تهدف الحفاظ إلى الرؤوس !؟
سيدي المواطن...
إن التقدم في مراحل الإتفاق بحاجة إلى أن يقدم الشعب الفلسطيني وبكل مكوناته النموذج الوحدوي الذي يقدم مصلحة الوطن ويقدم المثل الأعلى في جودة الحكم وسيادة القانون ... بنزاهة وشفافية ...
وعلينا جميعاً أن نثق بحسن نوايا مصر والسعودية والإمارات
وحكمة سياستهم في ظل موازين قوى طاحنة !!
ختاماً يا دكتور الحديث .. هذه البندقية المهزومة لن تنتصر يوماً للوطن !؟
بل كانت فوهتها تجاه صدر المواطن الفلسطيني المسكين !؟
وهذه البواريد ما كانت يوماً إلا خادمة لمصالح الحزب والفصيل !؟
فإلى متى يبقى ملف التعليم والصحة والإعمار والإقتصاد والمعابر حبيسا لبقاء هذه البندقية التي نهبت حليب الأطفال والأدوية !؟
لن نبقى رهائن سلاح
بات طحنه تحت جنازير الجرافات أولوية قصوى ولا أقول نزعه **
حتى نعود لقرار وطني واحد في بقايا ما تبقى من غزة ..
إن إعادة الحياة والإعمار في غزة وإلى غزة السلام الإجتماعي والسلم الأهلي قد يفقد العدو مكاسبه ؟؟
ويمنحنا دفعة وقوة لتحمل ظهورنا كوارث عامين ** سببها غرور أصحاب الطوفان !!؟

اخر الأخبار