مروان.. سيف الشمس

تابعنا على:   15:24 2025-10-28

سامي إبراهيم فودة

أمد/ مروانُ يا سيفَ الشّمسِ في ليلِ القيودْ
يا صرخةَ الحُرِّ التي لا تستكينْ

من زَنْزانةٍ ضاقَتْ بها جدرانُها
تفوحُ منها العزّةُ والياسمينْ

يا قائدًا لم تُنْحِهِ سُجونُ العِدا
ولا انكسرتْ في قلبِهِ السُنَنُ الطّينْ

من رامَ كسرَك… عادَ منكسرًا
ومن أرادَ صمتَك… عادَ طينًا حزينْ

مروانُ يا ابنَ الحَرَماتِ إذا
ناداكَ أقصانا بصوتِ الحنينْ

يا نَخلةً لم تنحنِ للعاصفاتْ
جذعُك صخرٌ، وظلالُك يقينْ

فيكَ الحكايةُ كلُّها مكتوبةٌ
بينَ الحديدِ، على جبينِ السنينْ

مروانُ، يا وجعَ البلادِ ووردَها،
يا طُهرَ جرحٍ لا يُداويهِ الدينْ

من خلفِ بابِ القيدِ تبقى شامخًا
كالأرضِ، كالبحرِ، كالإسمِ الثّمينْ

واليومَ، حتّى من كانوا خصومَكَ
ينادونَ: أطلقوهُ! كفى سجنَ الحنينْ

فالحُرُّ حُرٌّ، وإنْ غابتْ شمسُهُ
يبقى الضياءُ يُقيمُ في العينينْ

اخر الأخبار