القاف
هادي زاهر
أمد/ القصيدة التي القيتها في المهرجان التأبيني الذي أقيم في قرية حرفيش للشاعر طليع حمدان
عاشَ حتّى الثمانينِ
وبعدها يعيشُ
تحتَ عرائشِ الأبجدية
تلقاهُ في كلِّ حينٍ
وفي صدرِه تجيشُ
لغةٌ حيّةٌ
هذا هو طليعُ حمدانَ او حمدانُ طليع،
مهما تناوبَتِ السنينُ
ستبقى قصيدته درّةً في جبينِ الزمان
وتأبى قصيدتُه أن تطيعَ
فرحَ الفقراءِ
تكونُ لهم عُشبًا وماءً
وزهرًا يبلّغُ الارتواء
وتحضرُ في الفصولِ الاربعة،
في غُرَّةِ الربيعِ
وفي مقارعةِ الظلمِ زوبعةً
إلى أن يتحقّقَ الحُلُم
يا طليعَ يا بلبُلَ النشيد،
ويا راوي نشيدِ الأناشيد،
وصولُك إلى الأحبّةِ والأهلِ
واستقرارُك في القلوبِ
بطيءٌ على مهلٍ ولا خروج.
أنتَ من العائلةِ
ثباتٌ على طولِ المدى
بوركتْ يدُ الشعرِ الطائلة
لم تتنازلْ عن القافِ
رغمَ العدوانِ والإجحافِ.
هوذا طليعُ حمدانَ
في الشعرِ فارسُ فرسانٍ
وشاعرٌ إنسان
وأنتَ يا أبا شادي
شدوتَ بصوتِكَ الرنّانِ
ونشيدُكَ ينادي
حتّى أنطقَ حجرُ الصوّان
عزَّ علينا الفراقُ
وإن كنتَ فينا دائمَ الإقامة
صوتُكَ وصدى كلماتِكَ
ت غ ل غل في الأعماقِ
وزادَ العاشقينَ
بهاءً ووسِمَة
وها أنتَ يا طليعُ،
باقٍ ما دامَ الحنين..
وما دامَ في الحروفِ أنين،
وما دامتِ القصيدةُ صلاةً،
تُتلى على ضريحِ العاشقين
