أمد/ باريس: أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي يوم الخميس، أن القاهرة تعمل بشكل وثيق مع قطر وتركيا لإقناع حركة "حماس" بقبول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال "عبدالعاطي"، خلال تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس: "نجتمع معهم. ننسق مع الأشقاء في قطر وأيضًا مع زملائنا في تركيا من أجل إقناع حماس بالرد إيجابًا على هذه الخطة".

وفي الوقت ذاته، أكد أن هناك الكثير من الثغرات التي تحتاج إلى سد في مقترح ترامب.

وأشار عبدالعاطي، إلى أن الخطة تحتاج إلى "مزيد من المناقشات حول كيفية تنفيذها"، خاصة فيما يتعلق بملفي الحُكم والترتيبات الأمنية داخل قطاع غزة في المرحلة الانتقالية.

وأضاف: "حذرون للغاية ونتحدث مع حماس لمعرفة رد فعلهم على هذه الخطة".

وعبّر وزير الخارجية عن تفاؤله المشروط بإمكانية تطبيق الخطة، قائلًا: "إذا كانت هناك إرادة سياسية فأعتقد أن هذه الخطة الخاصة بغزة يمكن تنفيذها على أرض الواقع، لكن الأمر يتطلب مشاركة".

ونوه وزير الخارجية المصري، إلى أن رفض حماس لخطة الرئيس الأمريكي ترامب، سيجعل الوضع في المنطقة صعبا للغاية، وسيحدث تصعيد، مؤكدا أن مصر لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف من الظروف.

خطة ترامب

نشر البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، الخطة الشاملة لترامب، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتتضمن 21 بندًا. 

وتشمل الخطة انسحابًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.

قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تأمل وتتوقع موافقة حركة حماس الفلسطينية على خطتها بشأن إنهاء حرب غزة، وفي الوقت نفسه، لوّح بأن الرئيس دونالد ترامب سيضع خطًا أحمر لأي رد قد يصدر عن الحركة.

خط أحمر

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، على سؤال حول احتمالية انسحاب حماس من الخطة بالقول: "إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وواثقة من أنه سيفعل".

ويأتي هذا التصريح بعد أن منح ترامب حماس، أول أمس الثلاثاء، مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام لقبول الخطة المدعومة أمريكيًا.