بعد أيام الغضب..

الحكومة المغربية تعلن التجاوب مع مطالب المحتجين: مستعدون للحوار

تابعنا على:   20:57 2025-10-02

أمد/ الرباط: أعلنت الحكومة المغربية يوم الخميس، "تجاوبها مع المطالب المجتمعية"، وذلك في أعقاب الاحتجاجات الشبابية، التي يشهدها الشارع المغربي منذ 5 أيام للمطالبة بإجراء إصلاحات والقضاء على الفساد، والتي أودت بحياة 3 أشخاص.

وقال رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال اجتماع وزاري في العاصمة الرباط، إن الحكومة "مستعدة للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العامة"، وإنها "تجاوبت مع المطالب المجتمعية"، معبراً عن أسفه لسقوط 3 أشخاص.

ولفت أخنوش إلى أن "التطورات التي وقعت خلال اليومين الماضيين بعدد من مدن المملكة، شهدت تصعيداً خطيراً مس بالأمن والنظام العامين، وأدى إلى إصابة المئات من أفراد القوات العمومية وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف أن السلطات الأمنية "تواصل أداء واجبها الدستوري في حماية الأمن والنظام العامين وصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية"، مشدداً على أن "الحكومة، عبر مختلف الأحزاب المكونة لها، قامت بالتفاعل مع مطالب التعبيرات الشبابية".

وذكر أن "المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها بلادنا وتسريع وتيرة تفعيل السياسات العمومية موضوع المطالب الاجتماعية بما يساهم في تحقيق الطموح المشترك لجميع المغاربة".

وكانت مجموعة من الشبان تطلق على نفسها جيل "Z-212" في إشارة إلى (كود المغرب في المكالمات الدولية)، قد احتجت في عدد من مناطق المملكة لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بتحسين خدمات اجتماعية كالصحة والتعليم ومحاربة الفساد.

أعمال عنف 

وذكرت وزارة الداخلية في بيان يوم الخميس، أن "الأشكال الاحتجاجية اتخذت منحى تصعيدياً جسيماً بتحولها إلى تجمهرات مست بالأمن والنظام العامين، تخللتها أعمال عنف وشغب خطيرة، انخرطت فيها بشكل مثير للاستغراب أعداد كبيرة من القاصرين، تعدت في المجمل نسبة 70% من مجموع المشاركين.

وأضافت أن هذه الاحتجاجات شهدت "استعمال أسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وتفجير قنينات للغاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية".

وأوضح البيان أن أعمال العنف والشغب شهدت في مناطق متفرقة، أبعاداً أشد جسامة وأكثر خطورة، بـ"انخراط المشاغبين في عمليات هجوم، باستعمال الأسلحة البيضاء، واقتحام واكتساح بنايات مملوكة للدولة ومقرات مصالح أمنية، كما وقع بالقليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، حيث حاولت مجموعة من الأشخاص الاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية الموضوعة رهن إشارة هذه المصالح، مما اضطرت معه عناصر الدرك الملكي إلى استعمال السلاح الوظيفي، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، نتج عنه وفاة 3 أشخاص".

وقالت السلطات المغربية إن 326 فرداً من قوات الأمن و28 مدنياً أصيبوا خلال احتجاجات الأربعاء، مضيفة أن المحتجين ألحقوا أضراراً مادية جسيمة بـ271 عربة تابعة للقوات العمومية و175 سيارة خاصة.

كما طالت أعمال اعتداء وتخريب ونهب حوالي 80 من المرافق الإدارية والصحية والأمنية والجماعية والوكالات البنكية والمحلات التجارية بــ23 عمالة وإقليم، وفق السلطات.

وكان متحدث باسم وزارة الداخلية رشيد الخلفي قال في بيان الأربعاء، إن المحتجين استخدموا السكاكين وألقوا زجاجات حارقة وحجارة، مضيفاً أن الشرطة اعتقلت 409 أشخاص.

كلمات دلالية

اخر الأخبار