ومخاوف من ضربات إسرائيلية جديدة

بعد الموقف الأوروبي..4 شروط أميركية لإيران لتجنب "التصعيد"

تابعنا على:   21:21 2025-10-02

أمد/ واشنطن: كشف مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تسعى إلى دفع إيران لقبول 4 شروط صارمة كأساس للمفاوضات النووية الجديدة، ولتجنب "تصعيد عسكري محتمل" بضوء أخضر من واشنطن.

وأوضح المصدر لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الشروط الأربعة تشمل إجراء مفاوضات مباشرة، وقف تخصيب المواد النووية، والحد من برنامج الصواريخ، ووقف تمويل وكلائها في الشرق الأوسط.

وأضاف أن هذه الشروط التي كانت من أبرز العقبات في جولات سابقة، ستواجه رفضا متوقعا من طهران.

وتابع أن الإدارة الأميركية ترى أن الوقت قد حان لتصعيد الضغط، وأن العقوبات ستخلق "البيئة" من أجل "حل دبلوماسي".

وكانت الأمم المتحدة أعادت في وقت سابق، فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي من خلال الآلية المعروفة باسم تفعيل الزناد "سناب باك".

وتقول "واشنطن بوست" إن إعادة فرض العقوبات على طهران أثار ارتباكا في السياسة الإيرانية، وزادت الضغوط على اقتصاد البلاد الذي يعاني أصلا من تداعيات العقوبات السابقة.

بينما حذر خبراء من أن استمرار الجمود في المحادثات قد يفتح الباب أمام تجدد الصراع بين إيران وإسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى دوامة من العنف تستمر لفترة طويلة.

احتمال تجدد المواجهة

وقال أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز الأميركية والي نصر لـ"واشنطن بوست": "هذه مناورة خطيرة". وأضاف أنه كلما طال أمد عدم استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، زاد احتمال تجدد الصراع. والآن، وبعد إعادة فرض ما يسمى بعقوبات "العودة السريعة"، فقد يستغرق الأمر أشهرًا قبل أن يتحدث الجانبان مرة أخرى. وقال نصر "الخلاصة هي أنه إذا بدأت الولايات المتحدة بالفعل في التفاوض مع إيران، فسيكون ذلك بمثابة وقف فعلي للأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، عبر مسؤول أوروبي عن قلقه من أن إعادة فرض العقوبات ليست الخيار الأمثل، مشيرا إلى أن "الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحا. لا نؤمن بحل عسكري لأزمة الانتشار النووي".

وفي وقت سابق، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات العسكرية ضد إيران، مؤكدا أن "عدم السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية العسكرية أمر حيوي".

مفاوضات شاقة بدون تقدم

والتقى المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في 5 جولات خلال الصيف، لكنها باءت بالفشل بسبب "عدم جدية الجانب الإيراني"، وفق مسؤول أميركي، في المقابل تتهم طهران واشنطن بإجهاض فرص الحلول الدبلوماسية.

وتوقفت المحادثات بعد هجوم إسرائيلي على منشآت إيرانية في يونيو، تبعه صراع دام 12 يوما بين الطرفين وضربات أميركية على 3 مواقع نووية إيرانية، وانتهى بوقف إطلاق نار هش برعاية واشنطن من دون اتفاق واضح أو مسار دبلوماسي.

وفي حين يرى خبراء أمنيون أن تجدد الصراع المباشر غير مرجح، فإنهم يحذرون من احتمال دخول المنطقة في دورة من "الصراع منخفض الشدة" تتسم بهجمات متبادلة بين الطرفين.

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار